أكّد رئيس الرابطة السريانية وأمين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام في مؤتمر" لقاء صلاة الفطور، لبنان وطن الحوار والحضارات"، أن "المشرقية هي الإيمان بأن هذا الشرق، كما أراده الله، منبت رسالات سماوية وأرض حضارات وثقافات وشعوب واثنيات وقوميات وأديان وطوائف لها كلها الحق الكامل بالحياة الحرة الكريمة على قاعدة المساواة والمواطنة، دون أي تمييز، دون أي غلبة أو تكفير أو الغاء أو تهميش، وأن تؤمن بأن الإنسان هو الهدف الأسمى لكل فكر ولكل سياسة وأن حقوقه يجب أن تكون مصانة ومضمونة في الدساتير والممارسة، أن تؤمن بالتنوع والتعدّد، لا بالأحادية ولا بالصَّهْر ولا بالقهر ولا بالجبر ولا بالقوة، وأن تقبل بتراثات الشعوب ولغاتها وعاداتها وتقاليدها كجزء لا يتجزأ من الثروة الوطنية. الهوية انتماء حرّ وليست غصباً. أنت وحدك تعلن من أنت، وأن ترفض أي اقتلاع أي مجزرة أي خطف ،فكيف بالأيقونتين الأرثوذكسيتين المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي".
ولفت الى أن "البعض مازال يعاند بفكر أحادي داعشي لا يقبل الآخر المختلف ولا فرادته – الآخر كما هو لا كما نفرض عليه أن يكون - ويريد تذويب الجميع وإسكات الجميع والغاء الجميع وحتى محو التاريخ والتراث. والمشرقية ليست " حلف أقليات" مطلقاً. هذا تجن في السياسة. إنها حلف قيم ومبادىء مفتوح لكل الناس ولا ينتصر إلا بغلبة هذا النهج في كل المكّونات. أصلا نحن لا نعترف بأن " أحداً" هو أقلية في الشرق كلنا أبناء الشرق كلنا تاريخه، ومستقبله نبنيه معاً، وهو اذا خسر أي مكوّن يفقد روحاً من ذاته"، معتبرًا أن "المشرقية لا تطلب حماية أحد، وترفض أي اعتداء لأي سيادة وأي خرق للقانون الدولي. والمشرقية ليست تفتيتاً ولا تقسيماً ولا إنغلاقا ولا تهديما للاوطان. بلْ على العكس تماماً. فالمشرقية هي هي ضمانة لكل الاوطان ولكل إنسان".